أفعل ما يجب عليك فعله في وقته
نهى نفسه عن هواها
"خاف مقامه بين يدي الله فلهذا نهى نفسه عن هواها يعني: هواها المحرم، (ونهى النفس عن الهوى) (أل) بدل المضاف إليه، يعني: عن هواها الذي حرم الله عليها، فهذا هو الذي له الجنة والكرامة، فإن النفس قد تميل إلى الزنا، قد تميل إلى الخمر، قد تميل إلى الربا، قد تميل إلى ظلم الناس، قد تميل إلى أشياء أخرى مما حرمها الله وتهوى ذلك لأسباب، فإذا وفق الله المؤمن أو المؤمنة لمحاربة هذا الهوى ومخالفته وعدم الانصياع إليه صار هذا من أسباب دخول الجنة، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى [النازعات:40] يعني: خاف وقوفه بين يدي الله؛ فلهذا نهى نفسه عن هواها، يعني: زجرها عن هواها، وخالفها وألزمها بالحق وكبح جماحها حتى لا تقع فيما حرم الله من الزنا أو شرب المسكر أو تعاطي الربا، أو الغيبة أو النميمة أو العقوق للوالدين، أو قطيعة الرحم، أو ظلم الناس في أموالهم ودمائهم وأعراضهم إلى غير هذا، هذا الذي نهى نفسه عن هواها وألزمها بالحق خوفًا من الله وطلباً لمرضاته له الجنة والكرامة، الله المستعان."
أعزائي أصدقاء القرية الذكية أسعدونا بتعليقاتكم الهامة إذا أعجبكم المقال شكرا لكم